
تَرَكتُ لِلنِّسيانِ مَن لَم يَزُلْ
وقُلتُ: طُل يا ليلُ، أو لا تَطُلْ
.
فَليسَ بي شَوقٌ لِآتٍ.. أنا
وحيدةً تَمشِي إليَّ السُّبُلْ
.
ثَقيلةٌ بالوَهمِ مِنها يَدِي
خفيفةٌ مِن كُلّ بعضٍ وجُل
.
وحَيثُما وَلَّيتُ وَجهِي إلى
بشارةٍ.. وَلَّت بعَجزٍ وذُل
.
يَحُولُ ما بَين انتِظاري وما
أُريدُهُ: خَوفُ انطِفاءِ الرُّسُل
.
.
.
.
غَلَبتَنِي يا وَهْمُ، فامدُد يَدًا
إِليَّ، واشرَبنِي -هَنيئًا- وكُل
.
ويا صَدَى الشِّعرِ اقتَرِب مِن فَمِي
ولا تَقُل للجُوعِ: أَين المُثُل!
.
ولا تَكُن لِلوَهمِ نِدًّا، ولا
تَقِف ببابِ اللَّيلِ مهما يَحُل
.
وأَنتَ يا قَلبي: أَمَا آنَ أَن
يَفُوحَ في جَنبَيكَ وَردٌ وفُل!
.
إلى متى تَسطُو بنَبضِي على
دَفاتري، سَطْوَ الزَّنيمِ العُتُل!
.
أَعِد غِطاءَ الصَّمتِ، عَلِّي أَرَى
أَمِن خِلافٍ قُدَّ، أم مِن قُبُل!
.
أَعِدهُ.. فالحُمَّى لها مَنطِقٌ
يُقَوِّلُ الأشعارَ ما لَم تَقُل
.
تَمُوتُ بالصَّمتِ الأَغانِي، ولا
يَمُوتُ بالأُنثَى احتِمالُ الرَّجُل
.
.
22-9-2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا