
يداي مشغولتان دوماً
بتوفير الخبز لأطفالي
وترقيع ثوبي الممزق
وأحلامي المهترئة
في ساحة الانتظار..
***
يداي مشغولتان دوماً
بمسح نزيف جروحي المزمنة
وكنس كوابيس الخوف المتراكمة
وغسل ملامحي من الأسئلة الشائكة
وصدّ هجمات المجهول المتلاحقة..
***
يداي مشغولتان دوماً
بالنحت على صخرة التحدي
وباختراع أبجدية جديدة للحياة
وشق مسارات جديدة للأمل
وتوفير الحطب لشعلة الاحتفال
وإعداد وليمة متواضعة لميلاد الفرح..
***
يداي مشغولتان دوماً
بتعلم حراثة البروق
وزراعة مواسم الضوء
ونسج راية جديدة لملامح الغد..
***
يداي مشغولتان دوماً
بتضميد انكساراتي المتواصلة
وتشذيب حديقة عمري
من الخيبة والأيام الذابلة..
***
يداي مشغولتان دوماً
بالتلويح لاستهلال الأمل
وعبيد الخرافات دوماً
يطلبون مني الوقوف الدائم
على قارعة البؤس،
لتحية الغبار العابر
والتصفيق الحار لموكب الظلام،
وخطبة الجوع المبجَّلة..!!
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا