
ذاتُ البَعِيْدَةِ جِدًّا،
إِنَّ شَانِئَهَا مَوْتٌ
تُقَاسِمُهُ الدُّنْيَا مَلاجِئَهَا
ذاتُ البَعِيْدَةِ مَنْ أَخْفَيْتُ نُقْطَتَهَا فِيْ ظَاهِرِ الأَمْرِ،
وَحْدِيْ كُنْتُ وَاطِئَهَا
قَرِيْبَةٌ هِيَ مِنْ عَيْنِيْ،
فَحَارِسُهَا قَلْبِيْ،
وَكَمْ صَارَ هَذَا القَلْبُ بَارِئَهَا
حَسْبِيْ بِهَا وَبِذَاتِيْ
أَنَّهَا قَبَضَتْ أَنْفَاسَهَا
أَنَّ فِيْ الأَعْمَاقِ كَالِئَهَا
جَدِيْرَةٌ بِعَلامَاتِيْ وَمُتَّسَعِيْ
لأَنَّهَا وَجَدَتْ مَعْنَايَ مَالِئَهَا
خَبَّأْتُهَا..
خَبَّأَتْنِيْ فِيْ كِنَايَتِهَا
لِلآدَمِيِّيْنَ لَنْ أُبِدِيْ مَخَابِئَهَا
فِيْ صُرَّتِيْ لِجِهَاتِ الغَيْبِ مُفْرَدَةٌ
تُنْجِيْ وَتُهْلِكُ بِالتَّأوِيْلِ قَارِئَهَا
تُنْجِيْهِ إِنْ صَدَقَ الرُّؤيَا،
وَتُهْلِكُهُ إِنْ أَزْعَجَ اللَّيْلَ وَالنَّجْوَى وَنَاشِئَهَا
مَدَايَ يَحْتَكِرُ الأَسْرَارَ؛
فَالْتَمِسُوْا عُذْرًا،
فَقَدْ أَعْلَنَتْ رُوْحِيْ طَوَارِئَهَا
عُذْرًا مِنَ الجَالِسِيْنَ الآنَ تَحْتَ دَمِيْ
جَوَارِحُ الدَّهْرِ
لا تَحْتَاجُ
نَاكِئَهَا
عُذْرًا
مِنَ الجِهَةِ اليُسْرَى لِمُبْحِرَةٍ
فِيْ لَيْلِ إِبْحَارِهَا، تَنْسَى مَرَافِئَهَا
عُذْرًا
مِنْ الرَّحْلِ/
مِنْ أَخْطَاءِ أَزْمِنَةٍ
مِيْعَادُ صَائبِهَا يَرْتَادُ خَاطِئَهَا
عُذْرًا..
كَفَاءَةُ عِلْمِ الأَرْضِ مُقْعَدَةٌ/
ضَعِيْفَةُ المُتَلَقِّيْ..
لَنْ أُكَافِئَهَا
عُذْرًا عَلَى غَيْرِ شَيْءٍ -يَا بَسِيْطَةُ-
مِنْ عَوَالِمٍ خَسِرَتْ حَتَّى مَبَادِئَهَا
أَخْشَى عَلَى العَالَمِيْنَ الرُّوْحَ إِنْ نَتَأَتْ عَنَهُمْ
وَلَمْ يُدْرِكُوْا فِيْهَا نَوَاتِئَهَا
فَلْيَشْهَد الرَّمْلُ أَنِّيْ لَسْتُ جَائعَهُ
وَرَشْفَةُ المَاءِ أَنِّيْ لَسْتُ ظَامِئَهَا
لَقَدْ كَبُرْتُ عَنُ الأَشْيَاءِ تَأخُذُنِيْ
عَلَى غِرَارِ حَيَاةٍ صِرْتُ صَابِئَهَا
عِنْدِيْ مُفَاجَأَةٌ لِلْكَوْنِ..
مَعْذِرَةً
لا تَسْتَحِقُّ البَرَايَا أنْ أُفَاجِئَهَا
____________ـ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا